Thursday 24 December 2009

الشيخة القطرية حمدة بنت فهد ال ثاني والشاب المصري الذي تزوجها



هذه صورة الشيخة القطرية حمدة بنت فهد ال ثاني وحكايتها تصلح لفيلم سينمائي عاطفي او فيلم هندي ومع ذلك لن يشاهد المواطن العربي هذه الحكاية على شاشة الفضائية القطرية " الجزيرة " لان هذه الفضائح يتم التكتم عليها في قطر ... ولو كانت الشيخة بطلة هذه القصة اميرة سعودية او اردنية او بحرانية لوردت حكايتها في " خبر عاجل " على الفضائية القطرية كما حدث حين اعتقلت الاميرة السعودية منية ابنة الملك سعود في فلوريدا بتهمة ضرب خادمتها ... او ما حصل للاميرة البحرانية مريم التي هربت مع جندي امريكي الى لاس فيغاس .
الشيخة القطرية حمدة ببساطة احبت مواطنا مصريا اسمه سيد محمد صالح تعرفت عليه عبر الانترنيت ... وتزوجته عرفيا .... وهربت معه من قطر الى السعودية ومنها الى " شبرا " في القاهرة ... قبل ان تتدخل المخابرات القطرية فتبادر الى خطف الشيخة وتعيدها الى الدوحة بعد ان رفض الزوج رشوة مقدارها مليوني دولار لتطليق زوجته .
الزوج المفجوع سيد محمد صالح بعث الى عرب تايمز بحكايته مرفقة بعدة وثائق .... وجريدة " صوت الامة " التي يحررها الصحافي المعروف عادل حمودة نشرت الحكاية ايضا تحت عنوان " اميرة قطرية تهرب من قصور النفط الى شبرا " لتتحول حكاية حمدة الى فضيحة علنية لحكام قطر بعد ان ارادوها " سرية " على عادتهم في التكتم والتلفيق .
يقول سيد محمد صالح في رسالته الى عرب تايمز :
Subj:
Date:
09/10/1423 11:05:37 AM Central Standard Time
From:
hebtalah_anty@hotmail.com (heba alah)

ساعدوني فقد تزوجت اميره قطريه اسمها حمده فهد قاسم علي ال تاني وتم ارجاعها الي قطر لدخولها مصر بطريقه غير مشروعه وتم سرد القصه بجريده صوت الامه وغدا باصدار الجريده في الليل تعلن الاميره زوجتي باضرابها عن الطعام او ارجاعها لزوجها ايهما اقر ب ارجو ان تساعدوني وتبلغوا جميع حقوق الانسان باوربا وامريكا لانقاذ زوجتي وطفلي الذي باحشائها اسمي سيد محمد سيد صالح مصري تليفوني 0020124242181 وايملي
hebtalah_anty@hotmail.com ارجو اغاثتي في اسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان سيد محمد سيد صالح
انتهت رسالة سيد محمد سيد صالح .... ولكن معاناة زوجته الشيخة المتمردة على حاكم قطر لم تنته ... الاميرة حمدة اضربت عن الطعام حتى الموت في مخفر للشرطة محتجزة فيه في الدوحة بأمر من امير قطر شخصيا وان احد شيوخ قطر افتى بطلاقها من زوجها ... وان الشيخة حمدة تتعرض الان لاستجواب مكثف يقوم به رائد في الشرطة اسمه فهد الحنزاب ... وهربت حمدة خبرا الى زوجها مفاده ان الشرطة القطرية تحاول اجهاضها .
لأنها اميرة من العائلة الحاكمة فليس من حقها ان تحب... او تتزوج الذي تختاره.. حتى لو كانت تنتمي لدواة نفطية دأبت على اطلاق قناتها الفضائية ضد الدول العربية تتهمها بالتخلف كاشفة عوراتها... وكأننا لسنا في الهم "عرب"... لذلك لم يكن امام "حمدة" الاميرة القطرية سوى التمرد على عائلتها المالكة, والهروب من جحيم القصر الفخم لتهرب بقلبها مع حبيبها المصري, وتعيش اسبوعا في الجنة... قبل ان تستعيدها يد النفط القاسية, وسطوة العائلة الحاكمة لتلقيها وحيدة في مكان للحماية تابع للشرطة القطرية... يحاولون اقناعها بانها ارتكبت خطيئة عندما احبت مصريا, وتزوجته ثم هربت معه من جنتهم... يمارسون عليها كل الضغوط النفسية والدينية حتى انهم استصدروا فتوى دينية تقول بان زواجها باطل, ولكنها رغم ضعفها ما زالت صامدة في وجوههم متمسكة بالعودة الى مصر حيث زوجها التي احبته وتشعر في البعد عنه بانها تعيش ميتة وعذابها موصول بعذاب "سيد" الشاب المصري الذي تزوجها بعد قصة حب مشتعلة ... ليبقى عذابهما ادانة لانظمة متكلسة ليس في قاموسها وجود لكلمة حب... او لمشاعر انسانسة لا صوت يعلو فوق صوت النفط... واعتى الرجال يهزمهم المال... لكن "سيد" -بطل قصتنا- لم يهزم امام مليوني دولار عرضتها عليه الحكومة القطرية عليه ليطلق حبيبته الاميرة... ورغم كآبة الصورة وسوداوية الاحتمالات فانه لم ييأس... وارسل استغاثة الى امير قطر وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان, انه يلتمس ضوءا واهنا من قلب ظلام دامس يعتصم بامل خافت في تدخل الامير القطري لينتصر للحب... اما الاميرة "حمدة" فارسلت استغاثتها الى الرئيس مبارك ومنظمة حقوق الانسان... وارسلت صرختها لكل المصريين ليعيدوها الى زوجها الذي احبته وعاشرته على سنة الله ورسوله.
لكن السؤال الجدير بالطرح هو لماذا تهرب اميرات قصور النفط... فقد سبق وهربت اميرة بحرينية مع مارينز امريكي... وهي تقيم معه الان في امريكا سعيدة بما فعلت دون خوف من احد... فمن يقدر على امريكا؟ وقبلها هربت شقيقة حاكم البحرين مع عشيق انجليزي وتقيم معه الان في بريطانيا ... وقد نشرت حكاية الاميرة عزة شقيقة الملك غازي ملك العراق السابق التي هربت الى اليونان مع طباخ يوناني اسمه انستاسيو هارالمبيدس وتنصرت وغيرت اسمها الى " انستاسيا " وبعد ان طلقها عادت الى الاردن حيث ماتت في عمان ودفنت في مقابر القصور الاردنية سرا ... وقيل ان الاميرة هيا ابنة الملك حسين هربت ايضا مع مدربها الايطالي الذي رفض الزواج بها او اعلان اسلامه وهي تقيم الان في باريس .
ويأتي هروب الاميرة القطرية ليؤكد ان هناك حالة من التمرد على حكام النفط تسري بين احشاء الاميرات اللاتي قضين عمرهن في اجنحة خاصة بقصور فخمة... ثراء فاحش لكنه يحمل بين طياته العذاب... ليس ادل على ذلك من استغاثات الاميرة القطرية التي ترفض العودة الى قصر ابيها... ولا يربط بينها وبين الحياة سوى امل ان تعود الى مصر .. بلد المحبوب!!!وتعتب على المصريين الذين لم يستطيعوا حمايتها من سطوة النفط... متسائلة "لماذا لم يستعيدوا الاميرة البحرينية من امريكا بينما استعادوني انا من مصر بسهولة؟".وهذه قصة جديدة بطلها شاب مصري اسمه سيد محمد صالح, مولود عام 1961 وحاصل على بكالوريوس تجارة هاجر الى السعودية منذ 15 عاما.. انشأ خلالها مصنع لانتاج الدهانات, اما بطلة قصتنا فهي الاميرة القطرية حمدة فهد قاسم آل ثاني... تعرفت عليه من خلال شبكة الانترنيت... احبته بشوق واحتمال 26 عاما من الكبت وبدأت تتبادل معه الاتصالات التلفونية... هي في جناحها بقصر والدها في الدوحة, وهو في الرياض... كانت محادثاتهم يوميا تمتد الى عشر ساعات كاملة -كما يقول سيد- واججت الاتصالات نار الشوق في قلبيهما... فسافرت "حمدة" الى السعودية لتلتقي بحبيبها الذي خرج لها من الانترنت .. وكانت لحظة اللقاء دافئة.. عاصفة!!تقول صوت الامة التي تبنت حكاية الاميرة :بعد سفرها لم يستطع "سيد" تحمل وطأة الشوق.. فسافر خلفها الى قطر, ولانه كان مضطرا للعودة الى عمله بالرياض فقد قرر ان يتزوجها... اليست تحبه, وهو يحبها بجنون ولا يستطيع البعد عنها لحظة... فما المانع!!"حمدة" التي غرقت في الحب لاذنيها, اخبرته ان هناك موانع كثيرة ... ليس اكبرها انتماؤها للعائلة الحاكمة, ولكن العقبة الحقيقية تتمثل في والدها المتعسف مع بناته "خمس بنات غيرها"... فهو يرفض تزويجهن الا بشروط متعسفة, حتى انه لم يزوج سوى بنت واحدة واعتبر ذلك غلطة لن يكررها مرة اخرى, لذلك اضطر "سيد" لترك حبيبته والاكتفاء بصوتها الدافئ الذي يأتيه عبر الهاتف, وكروت المعايدة الملتهبة التي ترسلها له, وكذلك شرائط الكاسيت التي تحمل روحها ذائبة ليصبها في روحه !!لكن الحب هزم الاميرة فقررت ان تخضع لسطوته وتترك نفسها لجموح قلبها العاشق... واخبرت حبيبها الذي طار من الفرحة وذهب الى محام سعودي ليطتب له عقد زواج شرعي على حبيبته التي كانت تنتظره في قطر, حيث وقعت على العقد وتزوجا في احد فنادق الدوحة, كانت "حمدة" تخرج الى الجامعة حيث تدرس التجارة ثم تذهب منها الى الفندق, فتلتقي حبيبها الذي اصبح الان زوجها, ثم تعود الى الجامعة في انتظار السائق الذي يصحبها الى البيت مرة اخرى!ولم تكتف بذلك بل دعته ليقضي ثلاثة ايام كاملة في جناحها بقصر ابيها ... دون ان يعلم احد في القصر بوجوده... وتكرر الامر مرة اخرى حيث قضى معها هذه المرة ثمانية ايام كاملة!بعد ذلك كان لا بد من قرار جريئ ... الاميرة التي صدح لها قلبها فسحرها لم تعد قادرة على فراق حبيبها ... زوجها وكان الحل هو الهروب من قطر ... ولكن كيف تخرج؟!اجابة السؤال كانت لدى رجل سعودي اسمه عبد السلام اليماني, متخصص في هذا النوع من العمليات التهريبية ... فقد سافر ومعه "سيد" الى قطر, مصطحبا ابنته التي تدعى امل ... وبجواز سفرها خرجت "حمدة" بدلا من ابنته الى القاهرة وتقاضي اليماني اجره عن هذه العملية 60 الف ريال سعودي!كان ذلك يوم 3 نوفمبر الماضي, وبعد يومين اصطحب "سيد" زوجته ليعقد عليها في مصر... لكن المأذون رفض مؤكدا ضرورة اعلام السفارة القطرية بخطاب رسمي وعندما عرف القصة باختصار نصح "سيد" بكتابة عقد زواج عرفي عند احد المحامين على ان يقدم دعوى بعد ذلك ليحصل على حكم بالصحة والنفاذ, وبذلك يصبح العقد شرعيا وكأنه تم توثيقه بالشهر العقاري, واكد المأذون لسيد وحمدة ان الزواج بهذه الطريقة شرعي تماما لان سببه عدم القدرة على الزواج الرسمي.وفعلا عقد "سيد" على "حمدة" يوم 5-11-2002 بشهادة عباس وشوقي امام محمد احمد, بمقدم صداق الف جنيه مصري, ومؤخر صداق بالمبلغ نفسه, وكان ذلك بحضور محمد صفائي المحامي.انتصر الحبيبان... او هكذا اعتقدا بعد ان رحبت اسرة "سيد" بزوجته الاميرة القطرية, وعاشت معه في سعادة بشبرا الخيمة, لكن على الجانب الاخر كانت الشرطة القطرية تعمل بنشاط لكشف غموض اختفاء الاميرة في ظروف غامضة... ومن الاجراءات التي اتخذتها الشرطة الاستماع الى اخر اتصالات الاميرة قبل اختفائها ومن اخر اتصال لها باحدى صديقاتها والذي اجرته من المطار عرفوا انها ستهرب مع حبيبها ... لكن الى اين؟ الصديقة نفسها لم تكن تعلم, لكن الشرطة اتبعت خيطا آخر حيث عرفت من شقيقة "حمدة" علاقتها بشاب مصري يعمل في السعودية, وبالعودة الى قوائم السفر اكتشفوا دخول "سيد" الى قطر قادما من السعودية, ثم خروجه الى القاهرة وكان الباقي سهلا!!خضع "سيد" للمراقبة دون ان يدري, حتى فوجئ بست سيارات ملاكي تحاصر سيارته امام جامعة القاهرة, وهبط منها ملكيون يحملون رشاشات -على حد قوله- واصطحبوه هو وزوجته الى مكان حيث تم التحقيق معهما ثلاثة ايام كاملة... وفي اليوم الرابع تم ترحيلهما الى نيابة النزهة لعمل المحضر رقم 14257 لسنة 2002 اداري... وافرجت النيابة عنهما بضمان محل الاقامة... لكنهما اعيدا للمكان الذي سبق احتجازهما فيه مرة اخرى... وهناك تمت محاولة التفريق بين الزوجين دون عنف او اهانات -كما اكد سيد- لتنتهي المشكلة و"يا دار ما دخلك شر".عرضوا عليه مليوني دولار ليطلقها باعتبارهم مكلفين من الحكومة القطرية للتفاوض معه لكنه رفض الطلاق الا في حالة واحدة .. لو طلبته هي بنفسها, وفي هذه الحالة لن يحصل على اي مقابل.وتم الافراج عن "سيد" مع التاكيد له بانه سيذهب الى البيت فيجد زوجته هناك لانها رفضت محاولات اعادتها الى قطر واصرت على البقاء مع زوجها في مصر ... وعاد "سيد" الى بيته طائرا على اجنحة شوقه لحبيبته التي كادت تضيع منه... لكن في البيت كانت مفاجأة قاسية بانتظاره.عرف انها لم تعد موجودة في مصر ... لقد اعادوها الى قطر بسبب دخولها مصر بشكل غير قانوني... وفي قطروضعوها في بيت حماية تابع للشرطة في الدوحة, يحاولون اقناعها بالعودة الى بيت اهلها بعد ان يكتب ابوها تعهدا بعدم ايذائها."سيد" لم يجد امامه سوى "صوت الامة" ليروي لها قصته, وحضر الينا بما بقي له من ذكريات مع اميرته... شرائط فيديو لرحلاتهما في لندن وغيرها... ملابسها وصورها التي بقيت له بعد ان اخذوا كل شيئ حتى ملابسه الداخلية, يقول "سيد" انها جاءت الى القاهرة بحقيبتين وخرجت بثماني حقائب".ويضيف " كنت انوي تصفيت اعمالي في السعودية واقامة مصنع في مصر لاستقر مع زوجتي التي احبها بين اهلي الذين لذت بهم ليحموني هكذا قلت لها عندما طلبت مني الذهاب الى لندن لتحصل على الحماية... فاكدت لها بمنتهى الثقة ان مصر اولى بحمايتها".وبعد لحظة شرود يقول "سيد" بصوت مهزوم: في الدوحة يحاولون اقناعها بان زواجنا باطل, ويطلبون منها توقيع اوراق تقول فيها انها اخطأت ونادمة على ما فعلت... لكنها رفضت مجرد فكرة عودتها لبيت ابيها".ثم يضيف :انها تعتب على مصر لانها جاءت في حماها ولم تحصل على ذلك... وقد طلبت اللجوء السياسي الى مصر او الى اية دولة اخرى اذا كان هناك ما يمنع في مصر ."سيد" تمكن من ارسال شريحة موبايل ومبلغ من المال الى الاميرة "حمدة" في محبسها بالدوحة لانهم اخذوا منها كل شيئ... كان يتحدث بتماسك ظاهري ... لكن صوته المهزوم كان يفضح روحه المكلومة... واليأس من اعادة حبيبته اضاف الى عمره اعمارا... لكنه برغم ذلك يتظاهر بالتماسك والقوة, اما الاميرة العاشقة فلم تستطع لعب هذا الدور .. فقد اخبرها "سيد" بلقائه معي , واتفق معها على الاتصال تلفونيا لتخبرني بنفسها بما يحدث هناك, وعبر الموبايل جائني صوتها جثة هامدة مزيجا مريعا من الحزن واليأس والاحباط... والشوق للحبيب الغائب رحبت بها وسألتها عن احوالها, فلم تقل لي سوى عبارة واحدة شديدة الاسى:"انا عايشة ميتة"... يا لقسوة البشر ويالعذاب المحبين في عصر لا يعرف للحب كرامة... اضافت الاميرة بصوت ينزف :" محبوسة وممنوع اي حد يزورني... محتاجة انكم تطلعوني من هنا"... انها استغاثة اخيرة من غريق فقد الامل في النجاة... لا يملك الا رفع بقايا صوته بالنداء... هذه البقايا التي تهاوت تحت ضغط عبارتها " انا حامل" .. فهي تخشى على حملها, لذلك لم تخبر سجانيها خوفا من اجهاضها... فقد احضروا لها فتوى من المحكمة القطرية بان زواجها باطل ... ولان ما بني على باطل فهو باطل.. اذن سيكون الاجهاض حلا شرعيا مناسبا!سألتها عن كيفية خروجها من مصر .. فقالت "حمدة" قالوا لي احنا رايحين السفارة... ركبوني سيارة وفوجئت اني في المطار... قلت لهم انا عاوزة جوزي لكنهم اخذوني غصب عني.واضافت الاميرة بصوتها النتهدج " مصرين اني انسى سيد واروح عند اهلي... وبعد فترة يجوزوني من واحد ثاني" ... متأكدة انهم مش حيسيبوني وانكم لو ما جيتوش تاخدوني مش حيحصل كويس".لا تقصد "حمدة" ان يقتلها والدها, كما توقعت شقيقاتها عندما جاءه اتصال هاتفي من الشرطة لاخباره باحضارها الى الدوحة, ثم عاد الى البيت بعد ان خرج لساعات ولم تكن معه ابنته ولم يجرؤ احد بالبيت على سؤاله عن مصيرها... لكنهن توقعن انها قتلت... واخبرت شقيقتها "سيد" بهذا, ثم اخبرته انها ممنوعة من الكلام معه بعد ذلك ... لكن القتل ليس هو الذي يخيف "حمدة"... الاجهاض هو الذي يرعبها... والحرمان من حبيبها هو الهاجس الذي يحيل حياتها الى جحيم ... او كما تقول هي يجعلها "عايشة ميتة" لا تشعر سوى بطعم الالم... الم الفراق ورعب الاجهاض ولم يبقى بينها وبين الحياة سوى امل يكاد يأفل... حمله لي صوتها اليائس " يا ريت اقدر ارجع مصر تاني". اللافت للنظر ان الاعلام الرسمي المصري لم يستغل الواقعة للتشهير بقطر حيث لم تنشر الصحف القومية أي خبر عن الواقعة مع ان تلفزيون الجزيرة القطري كان سيشهر بمصر وبالمصريين لو ان بطلة الحكاية مواطنة مصرية .... انه الفرق بين الشعوب المتحضرة ... والاعراب ... وشيوخ قطر من الاعراب الذين يستحلون اعراض الاخرين .... ويتكتمون عن فضائحهم ....لقد تعاملت السلطات المصرية مع الامر بحرفية عالية و من جانبه القانوني وهو دخول مواطن عربي الى مصر بطريقة غير شرعية ومن ثم ابعاده الى بلده دون ضجة ودون استغلال الحدث للتشهير بالاخرين كما يفعل الاعلام القطري وهذه ميزة يشكر عليها الاعلام المصري والشعب المصري والمسئولون المصريون لانها تدل على وعي كبير ومتحضر بخصوصيات الناس .... ولولا لجؤ الزوج الى الصحف الخاصة في مصر لما سمع احد بالحكاية بخاصة وان الصحف القطرية التي احيطت علما بالموضوع لم تنشر عنه سطرا واحدا رغم ان الحكاية مثيرة ... ورغم انها كانت ستفرد صفحات وصفحات لو ان الاميرة الهاربة من دولة عربية اخرى غير مشيخة قطر .الشيخة حمدة الان موجودة قيد الاقامة الجبرية في احد مخافر الدوحة ... وهي مضربة عن الطعام حتى الموت ... واذا ماتت لن يسمع احد بالحكاية لان اذان محطة الجزيرة القطرية لا تسمع .... ولا ترى ... ولا تشم ... الا قضايا الاخرين .

No comments:

Post a Comment