Saturday 9 January 2010

الجزائر : حكومة فاسدة ومعدومة الأدب وشعب مخدوع

الجزائر : حكومة فاسدة ومعدومة الأدب وشعب مخدوع



ستمرارا لمسلسل البذاءات الذى تنتهجه الصحف الجزائرية ، خرجت علينا اليوم صحيفة "أخبار اليوم الجزائرية" فى مانشيتها الرئيسى بإهانة بالغة للمصريين المحتجين على اعتداءات مشجعى الجزائر على مشجعى منتخب مصر عقب المباراة الفاصلة فى السودان، حيث وصفت المحتجين بأنهم "كلاب مصر التى تنبح على الجزائر".
هكذا يتم الإحتيال مرة أخرى على الجزائريين ، وهكذا يتعمد النظام القائم على الفساد بالنصب والاحتيال على الإرادة الشعبية وبطريقة علنية ومباشرة ، وبواسطة ما سمي تجاوزا أنه حكومة لا تمتلك أدنى شرعية يمكن أن يعتد بها ، والتى تمثل اكبر مشهد للأغلبية المرهونة تحت أقدام أقلية ساحقة ممن يتخرجون من كواليس الجنرالات ، ولا همّ لهم سوى السطو ونهب المال العالم، وتهريبه للخارج عبر عقارات أو أرصدة في بنوك عالمية ممثلين لأعظم صوره من صور فساد دولة فى العالم فالحقيقة إن ما يحدث في الجزائر يثير التقزز ويجعلنا نتألم كثيرا ، ويجب ان نقولها صراحة ان المسئولين الجزائريين كلهم بلا استثناء أقذر وأفسد مما يمكن تخيله ، وهم عكس ما يظهرون به عبر نشرات الأخبار وكأنهم حريصين على مستقبل الأمة والأجيال القادمة ، فهم يعربدون بأقداح النبيذ وفي أحضان العاهرات وعلى حساب الخزينة العامة للدولة ، وإن تحدثت إليهم عن الشعب فالكريم فيهم يسبه ويصفه بأقذر الوصف وأقبح الصفات من أنه شعب غبي وجاهل ولا يستحق العيش ولا يمكن التعويل عليه أبدا
وفى هذا البلد العجيب فكل من يركب فيه حما
ر السلطة يجب ان يتم توريطه بطرق مختلفة في ملفات فساد حتى لا يستطيع أن يرفع رأسه أبدا ،مثلما حدث فى فضيحة ما يسمى بملف الخليفة أو ما يعرف بفضيحة القرن التى تورط فيه النظام كله من جنرالات الجيش ووزراء وحتى من عائلة الرئيس بوتفليقة نفسه
واذا ما حاول أحد ان يتجرأ على الوقوف ضد خيارات السلطة وأعلن موقف مناوئ لخيارات الائتلاف الرئاسي سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه ، فأكيد ستفتح عليه أبواب جهنم وسيجد نفسه ماثلا أمام العدالة بتهم مختلفة ، فكل من يقف ضد خيارات العسكر في الجزائر فإما أن تفتح عليه ملفات قضائية ولن نجد أحدا من هؤلاء المسئولين يمكن أن ينال البراءة من تهم الرشوة والفساد وسرقة المال العام ، حتى فى الأحزاب المعارضة فالانتهازيون كثيرون في كل هذه التشكيلات السياسية وسوف يبيعون ذممهم لأجل ما يعرف بالحركات التصحيحية ولكنهم مرتشون وفاسدون أخلاقيا وماليا بلا استثناء، وللأسف تلك هي الحقيقة التي لا يختلف فيها إثنان من أبناء الشعب الجزائري الجائع، والكل يعرف مدى تورطهم في سرقة لقمة الناس ، ولن تجد من قد يقول فيهم كلمة طيبة سوى أولئك الذين يبحثون عن مصالح لهم طبعا، وهو ما لن يناله البسطاء أبدا
ومن اوجه الفساد ا نجد أحمد أويحيى ـ رئيس الوزراء الحالى وزعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي وهو حزب الإدارة والانتهازيين ، متورط فى قضايا فساد عديدة بدأ من مجزرة سركاجي وإنتهاء بملف التنازل عن أملاك الدولة التي حظيت فيها زوجته بفيلا فاخرة حولتها لبيتزيريا في قلب العاصمة وبمبالغ رمزية وثمنها الحقيقي بالمليارات ، ومع ذلك فهو يتشدق ويمجد بإنجازات الرئيس وعلى رأسها تعديل ما يسمى عبثا وتجاوزا بالدستور، وهو يستعمل كورق تطهير في المراحيض بالمرادية ووزارة الدفاع ، فلا عجب أبدا مادام أجره الشهري 50 مليون سنتيم وحياته كلها مجانا على حساب الخزينة العمومية وهو أول من استفاد من التعديل بأن أصبح الوزير الأول بعدما كان رئيس حكومة لم تنقذ سكان وادي ميزاب من العراء
ومن اوجه الفساد أن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الدولة وعصابته في قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، واغلب أعضاء الأمانة الوطنية متورطي
ن في قضايا الفساد والرشوة وإختلاس المال العام فضلا عن قضايا التزوير وملفات الحركى ، ومثال آخر زعيم منظمة المجاهدين التي يقودها سعيد عبادو وهو وزير سابق لقدماء المحاربين والمتورط فى ملف المجاهدين المزيفين الذين صاروا يتمتعون بعضوية في منظمته وتدر عليهم الخزينة العمومية بالملايين، وملفات أخرى حول العقارات التي حولها في بسكرة لصالحه وصالح شركاءه...
ومن اوجه الفساد فبالإضافة إلى فساد المسئولين هناك أبناء هؤلاء متورطين في قضايا الفساد والعهر والمخدرات ، فى الوكر المخصص لهم بنادى الصنوبر، ويعتبر نادي الصنوبر وموريتي وحيدرة هي من أبرز المناطق التي يعيش فيها الوزراء ورجال النظام الجزائري ، وهى من الأحياء الراقية يرتادها السياسيون وقيادات الجيش وأعضاء الحكومة وكبار رجال الأعمال ونجوم الإعلام والفن والثقافة... الخ ، وقد خصصت للوزراء وموظفين ساميين في الرئاسة وقيادات عسكرية وحزبية ، وتلتهم مصاريف الإقامة المليارات من الخزينة العامة للدولة ، فهم لا يدفعون أتاوات الماء ولا الكهرباء ولا الهاتف ولا التنقل ولا البنزين ولا أي شيء ، بل يتمتعون بخدم وحشم مجانا وعلى حساب الخزينة ، وأكثر من ذلك أن البعض من هؤلاء المستفيدين لا يقيمون بها إلا في العطلة الصيفية للاستجمام بالبحر ، أما في بقية السنة فتجدها خالية وخزينة الدولة هى التى تسدد فواتير الكهرباء والماء والهاتف ، أو أنها تحولت إلى وكر خاص بالدعارة والمخدرات والخمور من طرف أبناء المسئولين وبناتهم ، أكثر من ذلك يوجد من يقوم بتأجير الفيلا أو الشاليه بمبالغ كبيرة لرجال أعمال حتى يتقربوا من مصادر القرار لأجل الفوز بصفقات كبرى ، أو لشباب غني لم يسعفه الحظ أن يمتلك إقامة في "المنطقة الخضراء"، فيخصصها للانحلال الأخلاقي سواء مع بنات المسئولين أو لأخريات يأتون بهن من الجامعات وأوكار الفساد المختلفة
ومن اوجه الفساد إن حياة أبناء المسئولين في "المنطقة الخضراء" الجزائرية تجدها تتوزع بين اللعب بالسيارات الفاخرة بمحاذاة قصر الأمم ، والمخصص لنزول الطائرات العمودية أو أنك تجدهم أزواجا على الشاطئ "الذهبي" يمارسون الجنس والقبلات وفي أوضاع مثيرة وساخنة، فبنت الوزير فلان مع إبن الضابط السامي علان، وابن وزير آخر مع بنت زعيم حزب، وأيضا أبناء وبنات الوزراء في ما بينهم، وأكثر
أنك تجد حتى المثليين أيضا، فبنت هذا مع بنت ذاك، وذاك مع ابن جاره ، والمثير أنك تجد وزير يعيش علاقة غرامية مع زوجة وزير آخر أو مسئول أقل منه شأنا ، بل زوجات يجلبن عشاقهن من الخارج إلى إقامة خاصة والزوج المغفل غارق في الحكومة وأحلام البقاء في الكرسي والسفريات المختلفة ، فواقعهم موزع بين الجنس على الشاطئ المحمي أو المخدرات وعلى مرأى مصالح الأمن من مخابرات ودرك وبصفة علنية، في حين أن محاربة المخدرات تجدها منصبة على الفقراء الذين دفعهم حالهم إلى شرب السموم واستهلاكها حتى ينسون مآسيهم...
ومن العجيب ان نجد المواطن الجزائرى الذي يبحث عن خبز يابس لصغاره فلا مكان له في جمهورية "العزة والكرامة" التي رفعها بوتفليقة ، تجد ابن عضو في الحكومة وهو يمتطي سيارة فخمة ملكا للدولة يقدر ثمنها بالملايين، وتقابله أيضا بنت عضو آخر وفي سيارة أخرى بالحالة نفسها، وتجدهم يلعبون بها كما يتلهى الأطفال باللعب ، وبعد اشباع غرورهم، يذهبون إلى إشباع الغرائز بممارسات محرمة ، ويطعم "كلب الكانيش" حرم الوزير بطعام مستورد من باريس وعلى حساب الخزينة العمومية ، في حين لا يجد أطفال الفقراء ما يسد رمقهم من حليب أو حتى بيض مسلوق، بعدها يظهر هذا الزوج عبر القنوات ووسائل الإعلام يتحدث عن فردوس الجزائر في عهد بوتفليقة وفي عهده أيضا ، ونفس اللحظة تجد إبنته سافرت بكلبها إلى باريس أو لندن حتى تقوم بالحلاقة له والتي تقدر بحوالي مئة أورو أي ما يعادل مليون دينار ثمن هذه الحلاقة المميزة ، بغض النظر على تكاليف السفر والإقامة والمشتريات من أرقى المحلات وافخرها ، وفى الوقت الذى يتبجح احد المسئولين بالحديث عن تحقيق العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص فى المجتمع الجزائرى ، وفي تلك اللحظة تكون إبنته الوحيدة قد سافرت مع عشيقها وعلى حساب خزينة الدولة طبعا من أجل أن تقلم أظافرها في باريس
ومن اوجه الفساد هى الكثير من الفضائح لأبناء المسئولين منها ما تناولتها وسائل الإعلام وما خفي أعظم وأشد وانكى بكثير، فقد عثر على مخالفات مالية ارتكبها ابناء المسئولين ولكن تم احتواءها وأحيانا يتم القبض عليهم متلبسين بالمخدرات والهروين وأطلق سراحهم بتدخل وأوامر فوقية ، وحملت بناتهم سفاحا في
علاقات محرمة وتم إجبار الغير على الزواج بهن أو حتى شراء الذمم والشرف بالمال، وكم أغتصب أبناؤهم من بنات الفقراء ولا أحد يقف في وجوههم ، فمثلا نجل خالد نزار تسبب في حمل غير مشروع من بنت فقيرة ولكنها كانت ساحرة في الجمال من نواحي الحراش ولما تنصل من المسئولية دفعتها الفضيحة لوضع حد لحياتها
ومن اوجه الفساد ان تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا تورط نجل وزير الخارجية المدعو مراد مدلسي في قضية والي البليدة الأسبق محمد بوريشة ، وأثنان من ابناء على كافي وهو رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي خلف محمد بو ضياف بعد اغتياله في1992، وهما قاسم كافي وحسام كافي إضافة إلى شخصين آخرين قاموا بشراء قطعة أرض تعتبر في قلب فضيحة التلاعب العقاري في الجزائر العاصمة أو ما يعرف بفضيحة بوشاوي والمتهم الرئيسي فيها هو إبراهيم حجاس وإبنه الشريف وإبنته كهينة التي كانت عشيقة نجل الفريق حميد ملزي مدير إقامة الدولة والتي قامت بتحويل 90 مليون دينار للخارج وكشفت القضية في فضيحة يونيون بنك، وقد حكم على آل حجاس بعشر سنوات نافذة غيابيا لأنهم فروا للخارج
ومن اوجه الفساد أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية سعيد بركات وهو أحد رجال الرئيس بوتفليقة ، حنما اكتشف أمر فضيحة تورط فيها إبنه الذي توسط لأحد المقاولين في إستغلال الأراضي الجنوبية للجزائر وزرعها بالبطاطا التي عاش الجزائريون أزمة تاريخية معها واستفاد من رشوة مقابل وساطته ، وعند نشر الفضيحة دفعت الوزير لإرسال بيان شتم وسب لصحيفة النهار ومن دون أن يرد على الفضيحة بالتفنيد سوى بكلام جاهز دأب عليه النظام في زمن الثورة الزراعية ، أكثر من ذلك قرر رفع دعوى قضائية ضدها وضد 33 إطارا من وزارته كشفوا هذه الفضيحة
ومن اوجه الفساد الفضائح في "قضية الخليفة" أن عبد الغني بوتفليقة ـ شقيق الرئيس ـ وسفير الجزائر بإيطاليا رشيد معريف استفادا من مبالغ ضخمة تمكنا من شراء عقارات تمثلت في شقة فاخرة بشارع الجيش الكبير بالقرب من حدائق الإليزية بباريس بالنسبة للسفير، أما شقيق الرئيس فأشترى بيتا في الضواحي الباريسية ، ولم يقتصر الأمر على عبد الغني بوتفليقة بل حتى شقيق الرئيس الآخر ومستشاره والرجل القوي في قصر المراديه السعيد بوتفليقة إستفاد من بطاقة سحب مالية مفتوحة منحها له عبد المؤمن خليفة عام 2002 في دبي

ومن اوجه الساد أن الجنرال خالد نزار الذي تفيد بعض المصادر العائلية تورطه في قتل زوجته ، فضلا من إعتداءه على ضابط شكته إبنته كان يعمل في إقامة الدولة ، الفضائح التي تتردد حول أبناء الجنرال وبناته لا تحصى ولا تعد، ومن اشهرها القضية التي عاشتها أروقة محكمة الشراقة "العاصمة" مؤخرا والمتعلقة بسفيان نزار ولطفي نزار وبرفقة آخرين ، اتهموا في قضية رفعتها ضدهم وزارة الفلاحة بتهمة التعدي على الملكية العقارية والبناء بدون رخصة والحفر العشوائي لبئر بدون رخصة بمنطقة بوشاوي قلب الفضائح العقارية في الجزائر، حيث أنه بناء على تعليمات أصدرها الرئيس بوتفليقة لفتح تحقيق قضائي في المضاربة غير المشروعة بالأراضي الزراعية التي تورط فيها شخصيات نافذة ، وبالرغم من ثبوت أدلة الإدانة إلا أن المحامي خالد بورايو الذي رافع لصالح عائلة الجنرال قد إعتبر القضية مفبركة وتستهدف رأس خالد نزار، هذا الأخير الذي وصف من يقف وراء الدعوى بأوساط ماكرة وانتقد الحكم القضائي، مع العلم أن القضية حركها الرئيس بوتفليقة نفسه ، ولا نتيجة تذكر حتى هذه الساعة سوى بعض الرتوشات التي جاءت لتجميل الموقف ليس الا

ومن اوجه الفساد أن الوزير جمال ولد عباس أيضا لم يسلم ايضا من الفضائح ، فأبنته ريم إيرينا حصلت على راتب من وكالة التنمية الاجتماعية ببئر خادم من دون أن تكون موظفة ، وأفاد الوزير في رده على الفضيحة من أن إبنته موظفة لدى وزارة التضامن – التي هو وزيرها منذ سنوات- كسكرتيرة ، وقد ألحقت بالوكالة منذ سنة على غرار عمليات التوظيف المتعارف بها حسب زعمه، بالرغم من أنه يستحيل أن يتحصل على المنصب الآخرون من أبناء الشعب ، وأكثر من ذلك أن إبنته الأخرى متزوجة بتمنراست وموظفة بأحد المراكز التابعة للوزارة التي يتقلد حقيبتها
ومن اوجه الفساد أن أسامة نجل الوزير بوقرة سلطاني زعيم الحزب المحسوب على الإخوان حركة مجتمع السلم "حمس"، عرف بإدمانه على المخدرات فقد قبض عليه مرات متعددة متلبس بحيازة القنب الهندي وآخرها فقد قبض عليه برفقة نجل سفير جزائري وبحوزتهم حوالي 700 غرام من الهروين وتم ستر القضية ومن دون تقديمهم للعدالة ، هذا بعد تدخل وزير الدولة بوقرة سلطاني طبعا ،
وطالما عاد في أواخر الليل مخمورا وبرفقة عشيقاته ليقضي الليالي في شالي "34 A" الذى كان يقيم به إبن أخ العقيد خمان الحفناوي المدعو عبدالقادر قائد وحدة للتدخل تابعة للمخابرات، وقد إغتصب فتاة وفض بكارتها وهددها بأشياء ضد أسرتها وكانت الفتاة اسمها "هدى" ودفعتها الفضيحة إلى الهروب من البيت وصارت تبيع الهوى بين كباريهات العاصمة الآن، أما إبنته الوحيدة فهي تدخن وتعيش قصص الهوى المختلفة مع نجل الوزير عبد المالك سلال، وطالما تبادلا الحب على الشاطئ أو في شاليه يتردد عليه نجل الوزير برفقة شلته من المدمنين على المخدرات والمتاجرة في الهروين...
ومن اوجه الفساد هى الفضائح الكثيرة والمختلفة التى يتورط فيها أبناء المسئولين الجزائريين وعلى حساب الخزينة العامة دوما ، هذا فضلا من الوظائف التي يحصلون عليها وهم ليسوا أهلا لها، فماليزا وسام بن فليس بنت رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس تم توظيفها في التلفزيون وصارت تقدم تعليقا في نشرة السابعة باللغة الفرنسية وهي لا تزال طالبة في عامها الثاني بمعهد الصحافة والإعلام ببن عكنون، ولكنها تركت العمل في ما بعد وهاجرت مع زوجها للخارج، وأمال بنت شقيق الوزير عمار صخري تم توظيفها بالإذاعة وهي في عامها الأول كطالبة بالمعهد واليوم هي صحفية بالتلفزيون برفقة بنت عمها الآخر مريم، ونجل الوزير السابق المغتال محمد حردي صار مستشارا برئاسة الجمهورية بعد حادثة الإغتيال الغامضة، وجرى معه كما حدث مع نجل الرئيس محمد بوضياف الذي عين واليا في إدرار بعد تصفية والده في مشهد درامي على المباشر...
ومن اوجه الفساد أن أبناء الجنرالات بعد تخرجهم يلتحقون بمناصب حساسة سواء بالمخابرات او النواحي العسكرية أو الدرك الوطني أو حتى وزارة الدفاع ، فمراد العماري نجل الفريق العماري قائد الأركان الأسبق تخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1989 وهو اليوم برتبة تفوق على دفعته ويترأس مصلحة مهمة في قيادة القوات البرية ، وعبد المجيد عظيمي الذي يحمل رتبة رائد وكان الذراع الأيمن للعقيد طاهري الزبير المعروف بحاج الزبير في ثكنة بن عكنون التي تسيطر على وسائل الإعلام ،
هو نجل العميد في الرئاسة أحمد عظيمي الذي أحيل على التقاعد ويعمل الآن أستاذا في معهد العلوم السياسية
ومن اوجه الفساد الكثير من ابناء المسئولين يدرسون في الخارج ويحصلون على المنح بكل سهولة ووفق قانون شرعوه يعطي هذا الحق للمسئولين السامين، حتى ولو كانوا غير متفوقين في دراستهم، وأما أبناء الشعب الذين يحصلون على نتائج قياسية فحظهم في هذه المنح مستبعد، نذكر أمثلة على ذلك الذين يدرسون بعاصمة الضباب لندن فقط بغض النظر عن الآخرين بالعواصم العالمية الأخرى ، وقد بلغ عدد الطلبة الذين يدرسون في بريطانيا حوالي 500 طالب كلهم من أبناء الشخصيات البارزة ، طبعا مصاريفهم على حساب الدولة في منح رسمية وأخرى تحت الطاولة
هذا غيض من فيض ما يحدث وقد أعطينا أمثلة فقط ، وهو الدليل القاطع على الفساد الذي يتوارثونه من جيل لآخر، هذه هى جزائر العزة والكرامة التي شيدها بوتفليقة وعصابته والآن يتبجحون باستمراره فى السلطة له والقفز نحو عهد مستمر من الفساد والإذلال المتعمد لشعب دأب على الكبرياء عجز الحلف الأطلسي أن يحط من عزته ولما فشل ترك الرسالة لغيره ووفقوا بدرجة الامتياز.

إن الشعب الذي يتفرج على مستقبله يسير نحو الهاوية من طرف نصابين ومحتالين وكذابين ولصوص، يحتاج بدوره إلى أن يتغير من جذوره ، لأنه من رضي بالذل والهوان فلا يحق له أبدا أن يصرخ من الصفع النازل على قفاه أو يشكو من لعاب يبصق على وجهه أو أن يموت غيظا وهو يرى الجزائر يعرضها حكامها للبيع ، ولكنهم أغبياء فلا يوجد من سيدفع فلسا واحدا في شيء يمكن أن يأخذه بالمجان في زمن العمالة هذا