Friday 12 February 2010

مصـــــــــــر و الجزائــــــــر ... والمتاجرون بغزة



مصـــــــــــر و الجزائــــــــر ... والمتاجرون بغزة


في البداية أتوجه بالتهنئة لكل الشعب المصري العظيم مباركاً ألف مرة للمنتخب المصري لكرة القدم لحصوله على كاس أمم إفريقيا " بالتخصص " و التي أنجز من خلالها المنتخب المصري العديد و العديد من الإستحقاقات على المستوى القاري و العالمي من حيث تحطيم كل الأرقام القياسية في عالم كرة القدم حيث انه فضلاً عن حصده لكل الألقاب في البطولة الأخيرة ( أحمد حسن أحسن لاعب / جدو هداف البطولة / الحضري أحسن حارس / أحمد فتحي اللعب النظيف ) انه المنتخب الوحيد في العالم الذي حصد بطولة قارية ثلاثة مرات متتالية .. و كذلك هو المنتخب الوحيد في العالم الذي حافظ على سجل خالي من الهزائم تسعة عشر مباراة متتاليه .. هذا بجانب حصول المنتخب المصري بالبطولة الأخيرة بانجولا على ثمانية عشرة نقطة من ثمانية عشرة " ستة إنتصارات " و أثبت أنه اقوى هجوم بالبطولة "أحرز خمسة عشر هدفاً " و كذلك اقوى دفاع بالبطولة " لم يدخل مرماه سوى هدفين أحدهما عن طريق خطأ احرزه لاعب مصري" ... و كان هذا الفوز هو السبب في أن قفز المنتخب المصري أربعة عشر مركزاً في التصنيف العالمي حسب الفيفا و إحتل المركز العاشر عالمياً لأول مره في تاريخه متقدماً عن اقرب منتخب عربي " الجزائر " بعشرين مركزاً و أقرب منتخب إفريقي " نيجيريا " بخمسة مراكز.

ولا أدري لماذ تم إختزال البطولة و الكأس في مواجهة مصر و الجزائر و التي تسببت في فتح جرح جديد بين البلدين بسبب تلك النتيجة القاسية التي إنتهت بها المباراة و التصرفات التي بدرت من بعض لاعبي المنتخب الجزائري أثناء المباراة و التي دفعت ببعض الصحف العالمية لوصف المنتخب الجزائري ببعض الصفات الجارحة والمشينة مثلما فعلت صحيفة الجارديان الإنجليزية التي قالت و بالنص " أن المصريين لم يهزموا الجزائريين فقط بل أذلوهم " و انا شخصياً ارفض هذا التطاول لأن الأمر لم يتعدى مباراة كرة قدم ليس فيها عز ولا ذل لأحد من أحد .. و ما إستفزني بشكل شخصي هو ما ورد في الجارديان " أن المصريين لعبوا بطريقة كشفت الجزائرين على حقيقتهم .. و جعلتهم يتصرفون مثل الرعاع " و أنا لا أقبل هذا الوصف ايضاً على شعب أعتبره و بشكل خاص شعباً شقيقاً و لا اقبل التجاوز عليه من أي مصدر .

لكن ما يحزنني هو انني لم أقرأ نقداً واحداً من الإخوة الجزائرين لهذا الكلام في أي مكان .. و لم أري سوى كيل السب و الشتائم للمنتخب المصري و لمصر كلها من الأخوه الجزائرين على مختلف المحافل التي يظهرون بها .. لماذا ؟؟ لا أعلم ... لماذا تركوا كل صحف العالم بما فيها وكالة الأنباء الفرنسية التي قالت بأن المصريين لقنوا الجزائريين درساً قاسياً في كرة القدم .. وو كالة الأنباء الألمانية التي قالت أن الفراعنة سحقوا الثعالب برباعية نظيفة ... و غيرها العديد من و كالات الأنباء التي أهانت المنتخب الجزائري و نصفت المصري .. لماذا تركوا كل هذه الصحف وراحوا يكيلون الشتائم لمصر و يتهمون " كوفي كودجا " حكم المبارة في شرفه و يقولون ان المصريين دفعوا له رشوة من أجل إخراج البطاقات الحمراء للاعبين تصرفوا تصرفات لا تمت بصلة للعبة ... و نسوا ان الكاف " الإتحاد الإفريقي للعبة " قد إختار هذا الحكم ليس للتحكيم في النهائيات فقط بل لتحكيم مباراة النهائي لمايتمتع به من إمكانيات تؤهله لذلك أهمها النزاهه .. و لماذا لم نرى اي نقد في أي مكان في العالم للحكم إلا في حادثة عدم منحه البطاقة الحمراء للحارس الجزائري شاوشي فقط في حادثة النطح على غرار زين الدين زيدان ( الجزائري الأصل ) و يبدو أن للنطح معاني مختلفة بحسب البلدان .. أي ان الرجل تم توقيفه عن التحكيم الدولي لأنه كان رحيماً مع الشاوشي .. و لم يوجه لهذا الحكم اي نقد على أي بطاقة حمراء منحها لأي من لاعبي الجزائر و مع ذلك تجد كل الجزائريين يكيلون الإتهامات للرجل و نسوا او تناسوا ما فعله معهم إيدي ماييه السيشيلي و مهزلة التحكيم في أم درمان و مهزلة التحكيم في مبارتهم مع المنتخب الإيفواري و إلغاؤه لهدف صريح للمنتخب الإيفواري بدعوى التسلل الذي لم يكن موجوداً ولو بنسبة واحد بالمائة .. والمهزلة التحكيمية التي قدمها في إدارة مباراة الجزائر مع السنغال في تصفيات المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم و التي إنتهت بفوز الجزائر بثلاثة اهداف لهدفين بصعوبة و بالتحكيم .. و لهذا السبب تم إختياره للمبارة الفاصلة في أم درمان و أعاد المهزلة ... لأول مرة في حياتي أري الحكم ينظر لرقم قميص اللاعب عقب إرتكاب خطأ عنيف و خشونة متعمدة قبل ان يخرج له الكارت فإن وجده حاصل على إنذار إكتفى بالتحذير الشفوي و إن لم يكن منحه إنذار مثلما كان يفعل إيدي ماييه في ام درمان مع لاعبي الجزائر .. كل ذلك و لم يصدر المصريين اي إتهام للحكم و لا للجزائر و قلنا لهم مبروك المكسب و ندعوا لكم بالتوفيق .

نعود لأصل المشكلة ...

بدأت المشكلة في الخروج على السطح بين البلدين عشية إنتهاء مباراة مصر مع زامبيا في زامبيا و التي إنتهت بفوز مصر بهدف وحيد في اليوم السابق لمبارة الجزائر مع رواندا بالجزائر و التي كانت مباراة حياة او موت بالنسبة للمنتخب الجزائري .. و في تعليقه على المبارة المصرية الزامبيه خرجت من المذيع عمرو اديب المذيع بقناة اوربت دعوة دعاها على الإخوة في الجزائر إعترض بعدها كل المصريين على ما قاله و ذلك حين قال " اللهم غـُم الجزائريين بكره " يقصد فوز رواندا على الجزائر ليتسهل الطريق أمام المنتخب المصري

و هنا يجب ان أسجل و من أرشيف الحلقة نفسها في هذا البرنامج الذي يقدمه هذا المذيع أيضاً اسجل إعتراض كل المصريين الذين إتصلوا به و رفضوا كل ما قاله و اعترضوا عليه .. لكن يبدو ان الأخوة في الجزائر لم يريدوا ان يسمعوا غير صوت الشيطان فلم يسمعوا أصوات المصريين التي رفضت المقولة و ولم تحتفظ ذاكرتهم إلا بما ذكره عمرو اديب .. و جاء في الطرف الأخر طرف مستفيد متنفع إسمه جريدة الشروق الجزائرية و كالت السب و الشتائم لمصر و على رأسها عمرو اديب و كأن المصريين كلهم عمرو اديب و عايروه بشهدائهم في مناسبة أعتقد ان ارواح هؤلاء الشهداء الذين نقدرهم و نحترم ذكراهم أطهر و انقى من ان يزج بها في مناسبة كهذه ... و تطور الموقف في ردة فعل عمرو أديب على شتمه و سبه في ان إعترض على رقم المليون ونصف شهيد و ذلك لأن الناس كلها تعرف انهم مليون شهيد فقط فكيف انهم مليون ونصف شهيد من أين اتى هذا النصف مليون .. و هنا أقول ان شهداء اي شعب ليسوا بمعرض للحديث في ذكراهم إلا بكل طيب.

و تطور الموقف أكثر في ردة فعل تلك الصحيفة التي لا لون لها " الشروق " و نالت من مصر كلها و الشعب المصري كاملاً على صفحاتها و على الفور تم إستدعاء بطل قومي للمسرحية الرخيصة للمتاجرة به في تلك المعركة القذرة و هي "غزة " و بين عشية و ضحاها تحولت كل الجزائر لمتحدثين رسميين بإسم شعب غزة و مدافعين عن حقوق غزة متهمين مصر كلها بحصار غزة و قتل شعبها و تجويعها .. و على حد علمي ان الهلال الأحمر المصري الذي يتلقى معونات فلسطين من الدول العربية لم يسجل رغيف خبز واحد جاء من الجزائر على سبيل المعونة لغزة او لفلسطين بصفة عامة على مدى عمر القضية الفلسطينية مثل باقي الدول العربية و الإسلامية .

و على حد علمي ان شهداء الجزائر رحمة الله عليهم و الذين نقدر ذكراهم كل التقدير .. كلهم إستشدوا في سبيل تحرير الجزائر و ليس فلسطين ... و على حد علمي أيضاً ان أعداد لا تحصى من المصريين إستشهدوا في الدفاع عن فلسطين بدأ من جيوش صلاح الدين الأيوبي و مروراً بحرب ثمانية و أربعين و بطولات الشهيد القائد البطل احمد عبد العزيز و رفاقه وصولاً لحرب أكتوبر عام ثلاثة و سبعون ... و على حد علمى ان الذي تبنى القضية الفلسطينية و خرب مصر و مستقبل مصر من اجل فلسطين كان جمال عبد الناصر و ليس أحمد بن بيلا او هوار بو مدين .. و على حد علمي أيضاً ان الذي ترك الأنفاق بين مصر و غزة تتزايد حتى و صلت الف و خمسمائة نفق هو النظام المصري الذي يرأسه حسني مبارك و ليس عبد العزيز بو تفليقة ... و على حد علمي أيضاً ان محاولة رأب الصدع و لم الشمل الفلسطيني الفلسطيني تتم كتابتها على ورقة إسمها الورقة المصرية و ليست الجزائرية .. و لم نسمع عن دعوه صدرت من الجزائر في يوم من الأيام للفصائل الفلسطينية لمحاولة الصلح بينهم ... و على حد علمي ان مجموع كل ماقدمه العرب مجتمعين لفلسطين و اهلها لا يقدر بعشرة بالمائة مما قدمته مصر وحدها .. و هذا ليس منة لا سمح الله لكنه واجب و فريضة و ليت مصر كانت تملك ان تقدم أكثر و اكثر لكانت قدمته لفلسطين و اهلها عن طيب خاطر ... و على حد علمي أيضاً ان من تهدم جدار بلده الحدودي بينه و بين الجار بيد الجيران فأمر بألا يتعرض احد للجيران و تركهم يتبضعون و يأخذوا كل ما يريدون و يعودوا في أمان كان محمد حسني مبارك رئيس مصر و ليس رئيس او امير اي بلد عربي في سابقة لم تحدث في اي مكان بالعالم .. اعتقد بعد كل هذا أن المزايده على مصر في دورها تجاه فلسطين و قضية الشعب الفلسطيني تكون من فعل البلهاء ... و خاصة إذا جاءت من الذي لم يقدم أي شئ لفلسطين غير الكلام .

نعود للموضوع...

إنتهت مباراة الجزائر و رواندا بفوز الجزائر .. و وقعت المجموعة كلها في حسبة معقدة ملخصها "أنه إن فازت مصر على الجزائر بثلاثة أهداف أو أكثر بالقاهرة ستصعد لكأس العالم و أي نتيجة اخرى تصعد بها الجزائر " و إشتعلت المعارك الإعلامية بين بعض القنوات الإعلامية المصرية الخاصة من جهه و بين الصحيفة الجزائرية المذكورة و التي إنضمت إليها صحيفة اخرى مغرقة في الإصفرار ايضاً " الهداف الجزائرية " من جهة اخرى .. وطالت تلك المعركة الإعلامية القذرة كل رموز البلدين بما فيها حرق أعلام البلدين و إتهام في الشرف و العرض و التخوين و كل متطلبات الخناقة العربية العربية كالمعتاد .

ووصل الفريق الجزائري إلى مصر و بسرعة البرق شاهدنا على الفضائيات العربية و الأعجمية حادث تحطم زجاج حافلة المنتخب الجزائري .. و أدعى الجزائرين ان احداً رشقهم بالحجارة و حطم الزجاج .. و رد المصريين و حسب تقرير المعمل الجنائي بأن الزجاج ملقى خارج الحافلة و هذا يعني ان الزجاج تم كسره من الداخل للخارج مما يثبت رواية سائق الحافلة الذي ادلى بشهادته بأن اللاعبين هم من تناول مطرقة الطوارئ المجاورة لكل شباك و حطموا بها الزجاج .. و انا عن نفسي أميل لتصديق رواية السائق لأنها مقرونة بدليل مادي و هو الزجاج الذي وقع خارج الحافلة لأنه لو كان التكسير من الخارج لكان وقع الزجاج بداخل الحافلة و ليس خارجها ... المهم .. بمجرد ان انتشر هذا الخبر و إشتعلت الجزائر و خرج الجزائريون إلى الشوارع يهتفون ضد مصر بكل ما تكره الأذن المحترمة ان تسمع من ألفاظ و تم حرق العلم المصري للمرة الثانية و تم تكسير منشأت مصرية بالجزائر .. و اخذت كلتا الصحيفتان إياهم تلعبان على وتر الوقيعة بكل خسة و ترد الفضائيات المصرية الخاصة بنفس المستوى .. حتى إنتهت المباراة بفوز مصر بهدفين و اللجوء لمبارة فاصلة في أم درمان.

و في اليوم التالي تصدرت الصفحة الأولى في هاتان الصحيفتان اللتان يتعفف اللسان عن ذكر إسمهما مره أخرى صورة لأشخاص جزائريون نائمون على الأرض تحت عنوان عريض يقول ان المصريين إعتدوا إعتداء وحشي على المناصرين الجزائرين بالقاهرة و قتلوا ثلاثة عشر شخصاً جزائرياً و الجثث تتوالي على مطار الجزائر العاصمة ... ولا أدري بأي ضمير بل و بأي دين يدين هذا الشخص الذي فبرك خبر كهذا .. هل يصل الكذب و الخسة و الوضاعة بشخص لهذه الدرجة .. أن تثير فتنة من هذا النوع بين شعبين مسلمين بهذه الطريقة فإنني على يقين بأنك يجب عليك البحث مجدداً في علاقة أمك بأبيك الذي تنتسب إليه بالأوراق الرسمية قبل تسعة أشهر من ولادتك .. أعدك بأنك ستجد مفاجأة غير سارة في إنتظارك.

وصل الفريق المصري للسودان و تحطم زجاج حافلته كاملاً و لم نقيم الدنيا و لم نولول و قلنا صبرا جميلاً.

أقيمت المباراة في أم درمان و إنتهت بمكسب الجزائر بهدف و إنفض المولد ... و إذا بضحايا الخبر الكاذب عن الموتى يتربصون بالمصريين في كل مكان بأم درمان للثأر من ذويهم الذين قتلهم المصريون بالقاهرة على حد زعم و كذب الصحيفتان الكاذبتان.. و كانت مهزلة ام درمان .

أن يفعل الناس العاديون فعل عن جهل نعذرهم .. لكن ان تقوم الحكومات بإرسال مسجونين مسجلين خطر تفرج عنهم خصيصاً لهذه المهمة بالطائرات الحربية فهذه مصيبة تدل على مدى فهم و نوع العقلية التي تمسك بزمام أمور هذا الشعب ... ان تستيقظ الحكومة مرة واحده على ضرائب قيمتها عشرات الملايين من الدولارات على شركة مصرية تعمل في الجزائر و توظف أكثر من اربعة الاف جزائري علماً بان هذه الشركة لم تتلق اي شكوى من الضرائب قبل مباراة ام درمان .. و كما ذكرت ان تستفيق الحكومة على امر كهذا مرة واحده فهذا يعني انه إما هذه الحكومة كانت ترتشي من هذه الشركة طيلة الفترة السابقة للمبارة و لذلك لم تطالبها بالمبلغ او ان هذه الحكومة تعمل ببركة دعاء الوالدين و في الحالتين نقول عليه العوض.

و جاءت مباراة أنجولا ... و انتهت مباراة أنجولا بفوز الفريق المصري بأربعة أهداف لصفر .. و قامت الدنيا مرة اخرى في الجزائر و تم حشر الدين و غزة و الغاز و الجدارو البندورة و الخس و الفلفل و الخيار و كل شئ في الموضوع و اصبحت مصر هي الشيطان الأكبر .. كل ذلك لأن مصر هزمت الجزائر بأربعة اهداف .. و لا أدري لماذا لم يتم شتم مالاوي بعد ان سحقت الجزائر بثلاثية نظيفة ... مالاوي .. أضعف فرق البطولة على الإطلاق .. لك ان تتخيل لو كان المصريون إستغلوا النقص العددي في صفوف الجزائر و لعبوا بنفس الطريقة التي لعبوا بها امام نيجيريا او الكاميرون و تضاعفت النتيجة لثمانية اهداف مثلاً ..اعتقد اننا كنا من الممكن ان نسمع بأن هناك غزو جزائري في الطريق لمصر لتخليص الأمة من الشر المصري.

و اقول لكل من شكك او يشكك في المنتخب المصري .. ان المنتخب المصري ليس بحاجة لشراء ذمة حكم في مبارة هو يضمن نتيجتها مسبقاً و لكم ماقاله موقع الإتحاد الدولي الفيفا من خلال موضوع بعنوان " قفزة عملاقة للفراعنة " ( نجح المنتخب المصري في تحقيق صعوده الكبير ليكون ضمن العشرة الأوائل في التصنيف بعد الأداء القوي الذي قدمه في البطولة الأفريقية والذي حقق على إثره ست انتصارات متتالية قادته إلى الفوز بلقبه الثالث على التوالي لينصب نفسه زعيماً للقارة في السنوات الست الأخيرة ) .

و قال أيضاً ((أثبت المنتخب المصري بأن غيابه عن كأس العالم FIFA سيكون خسارة كبيرة لمحبي كرة القدم الجميلة والتي أظهرها الفراعنة في كأس القارات FIFA في يونيو/حزيران الماضي وفي كأس الأمم الأفريقية قبل أيام معدودة )... و هذه هي شهادة من يديرون اللعبة في العالم .. كأس العالم هو من خسر مصر وليس العكس .

و الأن لي أن افرح و أقول ... وهزمنا دولا ودولا .. وجبنا الكاس من انجولا.

و دمتم